طرابلس، ليبيا (CNN) -- قال قيادي في صفوف ثوار ليبيا الخميس، إن العقيد معمر القذافي قد لجأ مع أبنائه إلى مجمّع من الأبنية على مقربة من مقره الأساسي في باب العزيزية، الذي سيطر المعارضون على أرجاء واسعة منه بعد معارك قاسية، مضيفاً أن مجموعات تابعة للثوار توجهت إلى الموقع في محاولة لتطويقهم.
ولا يمكن لـCNN تأكيد صحة هذه المعلومات، نظراً للظروف الأمنية، غير قيادات الثوار تتعامل بجدية مع كل المعلومات المتعلقة بالقذافي ومصيره، على أمل القبض عليه.
ورغم تأكيد مصادر في حلف شمال الأطلسي لشبكة CNN، أن قوات خاصة من كل من بريطانيا، وفرنسا، والأردن، وقطر، موجودة على الأرض في ليبيا وأجرت عمليات في طرابلس والمدن الأخرى لمساعدة قوات المعارضة، إلا أن الثوار يواجهون مقاومة من قبل قوات القذافي في الأجزاء الجنوبية من العاصمة.
وفي هذا السياق، قال هشام أبوحجر، منسق كتائب الثوار في طرابلس، إنهم تمكنوا من "تحرير 80 في المائة من العاصمة،" بينما تستمر المواجهات في حيين هما "أبوسليم" و"الهضبة الخضراء."
وكان القذافي قد قطع حالة الغموض التي تحيط بمكان تواجده، بعد سيطرة الثوار على معقله الرئيسي في باب العزيزية بالعاصمة طرابلس، بكلمة صوتية منسوبة إليه، اعتبر فيها أن انسحابه وأفراد عائلته والكتائب الموالية له، هو "إجراء تكتيكي."
ونقلت قناة "العروبة"، وفي بث مشترك مع قناة "الرأي"، التي تبث من سوريا، عن الزعيم الليبي في كلمة له "موجهة للشعب الليبي"، تأكيده صموده في العاصمة الليبية طرابلس، بينما أكد المتحدث باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم أن الموقف العسكري والميداني قوي جداً.
وقالت القناة في خبر عاجل لها إن القذافي وجه كلمته إلى إذاعة طرابلس المحلية، مشيرة إلى قوله "نحن نقاوم العدوان بكل قوة، وإما نصراً أو استشهاد بإذن الله."
وقال القذافي إن باب العزيزية أصبح "طوباً وحجارة" بعد أن تعرض إلى 64 غارة جوية، مشيراً إلى أن الانسحاب منه (باب العزيزية) كان "تكتيكياً" على حد تعبيره.