لندن: أكد محللون أن استقالة رئيس آبل التنفيذي ستيف جوبز لن تعني الكثير لجهة منح أفضلية الى الشركة المنافسة لـ آبل مثل سامسونغ وغوغل ومايكروسوفت. والدليل هو ان التغير الذي سجلته حركة الأسهم عقب اعلان الاستقالة كان طفيفا لا سيما وان جوبز يبقى رئيس مجلس الادارة.
وكان الرئيس التنفيذي الجديد تيم كوك يتولى هذا المنصب عمليا منذ فترة وبالتالي ليس من المتوقع إجراء تغيير آني في النهج المتبع حتى الآن. كما ان من التبسيط القول ان آبل كانت مدفوعة حصرا بقوة رئيسها التنفيذي السابق وشخصيته الاستثنائية.
ويكتب محرر التكنولوجيا الاستهلاكية في صحيفة الديلي تلغراف مات وورمان ان ما يميز شركة آبل عن الشركات الأخرى هو ان السعي الى بلوغ درجة الكمال في ما تصنعه أصبح قاعدة العمل في كل مفاصل الشركة.
وأضاف أن عادة "القول كلا" إلى أن تصبح السمات الجديدة في اجهزتها واقعا قائما هي ما يقف وراء نجاح أبل في حين ان "القول نعم" قبل ان تكتمل الاستعدادت هو ما أوقع شركة أيج بي في مشاكل كثيرة ألمت بمنتجاتها الجديدة مؤخرا.
وبناء على ذلك ليس هناك ما يدفع الشركات المنافسة الى الرهان على هبوط في نوعية منتجات آبل. وما اثبته تيم كوك خلال قيادته الشركة انه ارتقى بالشركة الى درجة جديدة من الربحية ببيع مزيد من المنتجات بدلا من صنع منتجات مختلفة جذريا.
ومن الطبيعي ان يسعى كل رئيس تنفيذي بمرور الزمن الى ان يترك بصمته على الشركة ولكن هذا لن يعود بمنافع فورية لسامسونغ ومايكروسوفت وغوغل التي رفضت جميعا، كما هو متوقع، التعليق على استقالة جوبز لوسائل الاعلام مكتفية بالرد بمفردات شخصية وانسانية بدلا من لغة التجارة والمنافسة.
في غضون ذلك من المتوقع اجراء تحديثات على نظام اندرويد من غوغل وهاتف ويندوز من مايكروسوفت ولن تتأثر هذه المشاريع باستقالة جوبز، ولم تشهد السوق منافسة حامية كتلك الجارية الآن. وإذا كان تغيير الرئيس التنفيذي في آبل يتزامن مع انطلاق حقبة تنافسية جديدة فان هذا ليس المؤشر الوحيد بأي حال.