أعلن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، حالة الطوارئ فى ولايات نيويورك وفرجينيا وماساتشوستس وكونيكتيكت تحسبا لإعصار "أيرين" الذى سيضرب الساحل الشرقى للولايات المتحدة اعتبارًا من اليوم، السبت، وقد يستمر تأثيره على شبكات النقل والكهرباء والاتصالات والإنترنت فيها لمدة أسبوع.
وتتخذ الحكومة الفيدرالية الأمريكية وحكومات الولايات وكذلك الوكالات الإنسانية والجماعات المحلية على مستوى شرقى الولايات المتحدة كل الاستعدادات الممكنة للتعامل مع إعصار أيرين الضخم الذى يقترب من اليابسة.. ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن يتركز مركز الإعصار على المنطقة الممتدة من واشنطن إلى نيويورك المكتظة بالسكان، وقد أسفرت العاصفة بالفعل عن مقتل شخص واحد على الأقل فى بورتو ريكو، واثنين فى جمهورية الدومينيكان كما دمرت منزلا فى "جزر البهاما".
ولا يدخر المسئولون الأمريكيون جهدا للاستعداد للإعصار الذى يتجه نحو الساحل الشرقى لأمريكا، والذى يتوقع أن يؤثر على 65 مليون شخص، ويتسبب فى مليارات الدولارات من الخسائر.
ويتم حاليًا إغلاق المطارات الرئيسية استعدادًا للعاصفة، كما تم تعليق خدمات القطارات فى أجزاء من شرق الولايات المتحدة.. وأمرت السلطات ربع مليون شخص بمغادرة المناطق المنخفضة الارتفاع فى نيويورك التى تشهد أكبر عملية من نوعها للإخلاء الجماعى.. كما أغلقت السلطات شبكة النقل العام بالكامل فى المدينة للمرة الأولى.
وقبل بضع ساعات من وصول الإعصار إلى اليابسة صباح اليوم السبت، أعلنت السلطات فى ولاية كارولينا الشمالية عن وجود فيضانات وانقطاع التيار الكهربائى.. وقال كريس أوزبورن المتحدث باسم الصليب الأحمر الأمريكى، فى الجزء الشرقى من الولاية، إنه اضطر وعمال الإغاثة إلى الانضمام إلى من يغادرون الساحل، إلا أنه أشار إلى أن منظمته تعمل بأقصى سرعة على الرغم من التحديات.يذكر أن أيرين هو أول إعصار يشكل تهديدًا خطيرا للولايات المتحدة خلال ثلاث سنوات، كما أنه يضربها فى الذكرى السادسة لإعصار كاترينا، الذى لقى أكثر من 1800 شخص مصرعهم بسبب الفيضانات التى أحدثها واضطر أكثر من مليون من السكان إلى إخلاء منازلهم فى جنوب شرقى الولايات المتحدة.