تبدأ في المنامة بعد غد ـ الثلاثاء ـ جلسات حوار التوافق الوطني الذي تم افتتاحه رسميا أمس ـ السبت ـ لبحث مختلف مرئيات ورؤي الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني حول مستقبل الاصلاحات في البحرين,
فيما أعلنت جمعية الوفاق الشيعية المعارضة في اللحظات الأخيرة انضمامها للحوار بعد أن علقت موقفها من المشاركة أو المقاطعة حتي مساء الجمعة الماضي.
وقد أكد رئيس مجلس النواب رئيس حوار التوافق الوطني خليفة الظهراني, أن التعامل سيتم بشفافية وموضوعية مع كل مراحل حوار التوافق الوطني, مشيرا إلي أن شعب البحرين أمام فرصة تاريخية لعبور مرحلة مفصلية عبر هذا الحوار, الذي يبدأ دون شروط مسبقة أو سقف محدد سوي التوافق بين جميع مكونات المجتمع.
وقال الظهراني في الجلسة الافتتاحية الرسمية للحوار أمس, بمشاركة نحو300 من ممثلي الجمعيات السياسية والشخصيات العامة ومؤسسات المجتمع المدني, أن هدف الحوار هو التقريب بين وجهات النظر للخروج بمرئيات وقواسم مشتركة تساهم في دفع عجلة الإصلاح ومزيد من التطور في كافة المجالات.
وأشار الظهراني إلي أنه بعد الانتهاء من جلسات الحوار, سيقوم منسقو الجلسات برفع النتائج بما فيها من نقاط الاتفاق أو الاختلاف, إلي رئيس حوار التوافق الوطني, الذي سيقوم بدوره برفعها إلي عاهل البحرين الملك حمد بن عيسي آل خليفة, ليحيلها إلي المؤسسات الدستورية لاتخاذ اللازم كل حسب اختصاصه.
ويشمل الحوار أربعة محاور رئيسية هي, المحور السياسي والاقتصادي و الاجتماعي والحقوقي, بالاضافة الي ندوة للمقيمين الأجانب بالبحرين, وسيتكون كل محور من محاور فرعية تحتوي جميع المرئيات والآراء التي تقدم بها المشاركون وستتم مناقشتها جميعا في فرق العمل. ويتضمن المحور السياسي صلاحيات مجلسي الشوري والنواب وحكومة تمثل إرادة الشعب والنظام الإنتخابي, فيما سيتضمن المحور الاقتصادي تعزيز التنافسية الاقتصادية ومستوي الخدمات الحكومية من صحة وإسكان وتعليم وأنظمة تقاعدية والحوكمة في إدارة المال العام وإعادة توجيه الدعم ومساهمة المجتمع في التنمية.