الدوحة، الخرطوم، جوبا - وكالات- وقّعت الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة المتمردة في إقليم دارفور امس، في العاصمة القطرية الدوحة، وثيقة نهائية لإحلال السلام في الإقليم، وجرى التوقيع على الوثيقة، بحضور الرئيس السوداني عمر البشير، وتغيب حركة العدل والمساواة، كبرى حركات التمرد في دارفور وحركة تحرير السودان جناح عبدالواحد نور. كما حضر مراسم التوقيع الرئيسان الاريتري أسياس أفورقي والتشادي إدريس ديبي.
واستبقت الخرطوم التوقيعَ بإطلاق سراح ستين معتقلاً من متمردي الإقليم. فيما كشفت مصادر عن تحركات لإحدى حركات التمرد للقيام بأعمال عنف في المنطقة التي تشهد حالة من الهدوء النسبي منذ فترة.
إلى السعودية
إلى ذلك، أعلن مصدر رسمي سعودي أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير سيصل إلى جدة اليوم في زيارة للمملكة، يبحث خلالها مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز قضايا إقليمية ودولية. وأضاف إن البشير سيؤدي مناسك العمرة خلال الزيارة.
مقبرة جماعية
في غضون ذلك، اعلن مراقبون اميركيون العثور على مقبرة جماعية في ولاية جنوب كردفان السودانية، حيث دفن مائة شخص - على الاقل - قتلوا في معارك يونيو الفائت، موضحين انهم يستندون الى شهادات وصور التقطت بالاقمار الاصطناعية. وقال اعضاء في منظمة ساتلايت سنتينل بروجكت (اس اس بي) برنامج الرصد الالكتروني الذي انشأه الممثل الاميركي جورج كلوني ويسمح للجمهور بمتابعة الوضع في السودان عبر الانترنت بفضل صور يلتقطها قمر اصطناعي إنه «بعد تحليل صور للبرنامج تم تحديد موقع كبير يحتوي على مقبرة جماعية» في منطقة كادوغلي، عاصمة جنوب كردفان، وروى البرنامج نقلا عن شهود ان جثثا نقلت من سوق كادوغلي وقرى قريبة من الغردود وتيلو وألقيت في حفر على بعد اقل من كيلومتر من مدرسة تيلو.
ويتهم رجال دين وناشطون الخرطوم بانها قامت بعملية «تطهير عرقي» في جنوب كردفان استهدفت افرادا من قبيلة النوبة.
في غضون ذلك، وبعد اقل من اسبوع على استقلال دولة جنوب السودان، اقرت الجمعية العامة للامم المتحدة امس بعضويتها، فباتت العضو الـ193. وقال رئيس الجمعية العامة جوزيف دايس بعد تصويت بالتزكية «اعلن جنوب السودان عضوا في الامم المتحدة».
وياتي هذا التصويت، بعد اصدار مجلس الامن توصية بقبولها العضو الاحدث في الامم المتحدة.
واتساقا مع عملية الانفصال أجاز البرلمان السوداني تعديلا على قانون الجنسية يُسق.ط بموجبه الجنسية عن السودانيين الجنوبيين، ورفضَت الخرطوم اقتراحَ الجنسية المزدوجة بين الشمال والجنوب، كما اتفق الطرفان في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا بوساطةٍ من الاتحاد. الافريقي على إعطاء الجنوبيين في الشمال والشماليين في الجنوب فترة تسعة أشهرٍ، لترتيب أوضاعهم.
مع اطيب تحيات اسرة منتدي الاسطورة المصري