عقدت القوي الغربية والعربية المشاركة في مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا محادثات في اسطنبول بتركيا أمس للتوصل إلي حل للأزمة الليبية من شأنه إقناع العقيد الليبي معمر القذافي بالتخلي عن السلطة وإنهاء صراع قد يستمر إلي أجل غير مسمي.
وذلك بمشاركة نحو اثني عشر وزير خارجية من بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون وعدد من المنظمات الدولية والعربية. وجاء الاجتماع الرابع لمجموعة الاتصال التي تأسست في لندن مارس الماضي عقب تقارير أفادت أن القذافي قد يكون مستعدا للتخلي عن حكمه المستمر منذ41 عاما إذا ما حصل علي صفقة.
وشارك في الاجتماع كذلك الأمين العام للجامعة العربية والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ورؤساء منظمات إقليمية أخري.
وفي خطوة دبلوماسية مهمة يمكن أن تفرج عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمدة, اعترفت الولايات المتحدة رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي كحكومة شرعية للبلاد.
وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كذلك أنه تم الاتفاق خلال اجتماع مجموعة الاتصال علي خريطة طريق تقضي بتخلي الزعيم الليبي معمر القذافي عن السلطة وتضع خططا لانتقال ليبيا إلي الديمقراطية تحت لواء المجلس الوطني الانتقالي.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه- من جانبه- إن مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا اتفقت خلال اجتماعها باسطنبول علي الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض كسلطة شرعية علي الأراضي الليبية.
وفي محاولة لتكثيف الضغط علي العقيد الليبي بالتزامن مع الحل التفاوضي معه, طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو أندريه فوج راسموسين الدول الأعضاء بتكثيف الغارات الجوية علي الأهداف الليبية, وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج- في السياق نفسه- إن العمل العسكري ضد الزعيم الليبي معمر القذافي سيتصاعد في نفس الوقت الذي يسعي فيه مبعوث للأمم المتحدة عبد الاله الخطيب لإجراء مفاوضات بهدف إنهاء الصراع في ليبيا.
وأضاف هيج أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة سيكون مفوضا بطرح شروط علي القذافي لترك الحكم وبين لرويترز أن الخطيب اضطلع بدور محوري في هذا الاجتماع لمجموعة الاتصال ونعتبره قناة المفاوضات والتسوية السياسية في حين سيستمر الضغط العسكري علي النظام في تصاعد. ومن جانبه قال وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط وشمال افريقيا اليستر برت إن بريطانيا ستقوم بإرسال أربع طائرات من طراز تورنيدو وذلك للمشاركة في العمليات العسكرية فوق ليبيا.
وقال الوزير أن الطائرات متوافر بها معدات المراقبة والإستطلاع وستضاف الي12 طائرة موجودة في الميدان حاليالاسيما وأن الأهداف أصبحت أكثر صعوبة في التقاطها.
وركز وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو في كلمته خلال الاجتماع علي أهمية تلبية المساعدات الانسانية للشعب الليبي واحتياجات إعادة البناء ومساعدة الثوار لإقامة ليبيا حرة وديمقراطية متحدة.
وقال أوغلو إننا ندعم الافراج عن مليون دولار في شهر رمضان في طرابلس وبنغازي ولا تستخدم الا في تقديم المعونات الانسانية.