دبي - العربية.نت
أكد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد
حسين طنطاوي، على ضرورة تماسك الجبهة الداخلية المصرية وصلابتها، لمجابهة
التحديات التي تواجه مسيرة مصر.
كما شدد طنطاوي في كلمة له بمناسبة ثورة 1952، على المضي في بناء دولة
مدنية قوية بالشعب والجيش والمؤسسات الأمنية والقضائية، مشيراً إلى أن
الأمن ركيزة لا يمكن تجاهلها.
وتأتي كلمة طنطاوي بعد أن شهدت مدينتي السويس والإسكندرية اشتباكات بين متظاهرين وعناصر من الجيش.
وقال "إن الشعب الذي رفض الهزيمة في عام 67، وحقق نصر أكتوبر المجيد عام
73، قادر على تخطي الصعاب وصنع التاريخ بتكاتفه وتآلفه وتعاونه والتفافه
حول راية الوطن".
وأكد العزم على المضي قدماً في بناء مصر، دولة مدنية حديثة، قوية بشعبها
وجيشها ومؤسساتها الأمنية والقضائية الساهرة على مصلحة الوطن والشعب، وعلى
المضي على طريق ترسيخ أركان الدولة الديمقراطية التي تعزز الحريات وحقوق
المواطنين، من خلال انتخابات برلمانية حرة ونزيهه، ووضع دستور جديد للبلاد
وانتخاب رئيس جمهورية يختاره الشعب، طبقاً لما سبق وأعلنه المجلس الأعلى
للقوات المسلحة.
وأضاف "أنه من
هذا المنطلق فإن المصريين جميعاً شركاء في وطن واحد، يعيشون آلامه وآماله،
تجمعه مبادئ وقيم وتقاليد عريقة ومصير واحد وهدف واحد، إيماناً منهم بأن
الدين لله والوطن للجميع.
وأشار المشير إلى أنه أمكن خلال الأشهر الماضية "رغم الأزمات التي كادت
تعصف بنا، مواجهة تلك الأزمات بإجراءات متعددة وبإمكانات وطنية خالصة
وموارد وجهود ذاتية".
وشدد العزم "على مواجهة التحديات في الداخل والخارج بقوة لا تلين، واثقين
في قدرتنا على التغلب عليها بروح أكتوبر، التي قويت في مواجهة الصعاب وحققت
النصر التاريخي المجيد".
من جانب آخر، كان قد سمع دوي إطلاق نار قرب وزارة الدفاع الليلة الماضية
تبين بعده أن الجيش أطلق أعيرة نارية في الهواء لتفريق متظاهرين كانوا
يريدون التوجه إلى الوزارة تعبيراً عن احتجاجهم على معاملة المعتصمين
والمتظاهرين في عدة أنحاء من مصر.
وأفادت مراسلة قناة "العربية" أن مدرعات شوهدت عند جامع النور في العباسية، وأن الجيش أقفل طرقاً عدة مؤدية إلى وزارة الدفاع.
وقد أعقبت ذلك مواجهات بالضرب والهِراوات بين سكان منطقة العباسية
والمحتجين المتجمهرين عند مسجد النور، ولم تتدخل الشرطة العسكرية المنتشرة
في المكان للفصل بين الطرفين.
وكان عدد من المتظاهرين أصيبوا خلال اشتباكات بين متظاهرين وقوات من الجيش
في مدينتي الإسكندرية والسويس. وقال شهود عيان إن اشتباكاً وقع في
الإسكندرية حين حاول مئات المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مقر القيادة
العسكرية الشمالية في المدينة قطع شارع أمام المقر، بينما حاول بعض السكان
منعهم.
وأضاف الشهود أن قوات الشرطة العسكرية تدخلت لمنع وقوع اشتباك بين
المتظاهرين والسكان، وأن متظاهرين اشتبكوا مع الشرطة العسكرية التي ألقت
القبض على نحو 10 منهم.
لمشاهدة الفيديو الرابط مخفي ضع رد ليظهر لك