إسطنبول: افتتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب
اردوغان، صباح اليوم مؤتمر سفراء فلسطين الثاني، والذي يأتي في إطار
التحضيرات والاستعدادات الفلسطينية للتوجه إلى الأمم المتحدة في سبتمبر
المقبل.
وقال الرئيس عباس، فى كلمته فى افتتاح
المؤتمر، إن "خيار الذهاب إلى الأمم المتحدة اتخذناه بعد تعطل المفاوضات،
وهو لا يعتبر عملا أحاديا، إنما العمل الأحادي هو الاستيطان الذي تستمر
إسرائيل فيه".
وأوضح "ان ذهبنا إلى مجلس الأمن أيا
كانت نتيجته، لا يمنع العودة إلى المفاوضات مع الإسرائيليين لأن هناك قضايا
لا تحل من خلال مجلس الأمن أو غيره، إنما تحل عبر المفاوضات".
واضاف عباس "أمضينا سنوات طويلة من أجل
الوصول إلى نتيجة للمفاوضات، لكننا في هذه الأيام نرى أن نتيجة للمفاوضات
لم تحصل بسبب التعنت الإسرائيلي، بعدما أجرينا مفاوضات مهمة ومجدية، وكدنا
أن نصل إلى اتفاق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، وناقشنا
كل القضايا الأساسية، وكل طرف عرف موقف الطرف الآخر وفهمه".
واستطرد قائلا "نريد أن نتعايش مع
إسرائيل كجيران عندما نحصل على حقوقنا، ونريد أن نحصل على دولتنا بعد أن
حصلوا على دولتهم وفق قرار الجمعية العمومية رقم 181، المشروط بإقامة دولة
فلسطين، لكنهم أسسوا دولتهم ونسونا ومازلنا منسيين".
وتابع عباس "إن شعبنا الفلسطيني بكل
أطيافه وأحزابه من حماس إلى فتح، متفقون على خيار الذهاب إلى الأمم
المتحدة، ونحن حريصون على الذهاب إلى الأمم المتحدة متفقين وموحدين، حتى لا
يكون هناك حجة أمام أحد بألا نحصل على دولتنا".
وأردف "المطلوب الآن من سفرائنا حول
العالم، توحيد جهودهم والتفكير بكل الأساليب، للحديث مع الدول التي يمثلون
فلسطين فيها، للحديث معهم وإقناعهم على دعمنا في أيلول المقبل".