رفيق حبيب يرفض تلقى منظمات المجتمع المدنى منحا أمريكية الإثنين، 25 يوليو 2011 - 16:24
د.رفيق حبيب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة
كتب محمود سعد الدين
أعلن الدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، عن رفضه
التام لما أعلنته السفارة الأمريكية عبر موقعها على شبكة الإنترنت، عن فتح
الباب للراغبين من منظمات المجتمع المدنى فى مصر وتونس، وبقية دول الشرق
الأوسط وشمال إفريقيا؛ للحصول على منح بموجب برنامج مبادرة الشراكة فى
الشرق الأوسط (مابى).
وقال حبيب فى تصريحات صحفية: "الأصل أن تكون الأنشطة السياسة والقضايا
الخاصة بعملية التحول الديمقراطى خالية من أى تمويل أجنبى؛ لضمان عدم
انحياز الجهة الممولة لأى ضغوط أجنبية".
وأضاف: "دائمًا ما تكون الإدارة الأمريكية منحازة إلى خيار السياسى
العلمانى ضد الخيار السياسى الإسلامى، وبالتالى حصول بعض منظمات المجتمع
المدنى على دعم أمريكى لدعم التحول الديمقراطى يعنى بالضرورة مساندة طرف
على حساب الآخر، فيصبح بذلك مالاً سياسيًّا بامتياز".
وشدد حبيب على أهمية تمويل منظمات المجتمع المدنى من أموال الشعب المصرى؛
لضمان حيادية هذه المنظمات، وعدم خضوعها لأى ضغوط حكومية أو خارجية، خاصة
أن مراقبة الانتخابات وتوعية المواطنين لا تحتاج إلى أموال كثيرة، ومعظم
المنح الخارجية التى تحصل عليها تلك المنظمات تصرف على الرواتب والمكافآت.
وكانت السفارة الأمريكية أعلنت عبر موقعها على شبكة الإنترنت عن فتح الباب
للراغبين من منظمات المجتمع المدنى فى مصر وتونس وباقى دول الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للحصول على منح بموجب برنامج مبادرة الشراكة فى الشرق الأوسط
(مابى).
وبحسب بيان السفارة فإن هذا البرنامج يحقق التزام الرئيس الأمريكى باراك
أوباما، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، بالعمل على خلق مجتمعات
ديمقراطية، ومجتمع مدنى قوي، فى منطقه شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ضمن
سعى الولايات المتحدة لإشراك الشعوب العربية فى عمليه صنع القرار بجانب
الحكومات.
ويتمركز فريق العمل الخاص ببرنامج الشراكة فى الشرق الأوسط (مابى) فى عاصمة
الإمارات "أبو ظبي" كما يوجد لها مكتب آخر فى تونس العاصمة علاوة على
المركز الرئيسى فى العاصمة الأمريكية واشنطن بجانب سفارات أمريكا المنتشرة
فى المنطقة.
ويقدر مبلغ المنحة التى يقدمها برنامج المشاركة للمنظمة الواحدة- حسب موقع
السفارة الأمريكية- يتراوح ما بين 25 ألف دولار و100 ألف دولار، وقد قام
البرنامج منذ تأسيسه فى النصف الثانى من التسعينيات فى تقديم نحو 250
منحةً، ويشترط البرنامج أن تكون الجهة المتقدمة منظمه غير حكومية تنتمى لما
يسمى بمنظمات المجتمع المدنى، وعليها أن تقدم مشروعًا تفصل فيه أهدافها
عند الحصول على المنحة من الدبلوماسيين الأمريكيين الموجودين فى السفارات
الأمريكية لهذا الغرض.