د.عادل عاشور أستاذ طب الأطفال بالمركز القومى للبحوث
كتبت أسماء عبد العزيز
تسأل قارئة: ما أنيميا البحر الأبيض المتوسط؟ يجيب عن هذا التساؤل
الدكتور عادل عاشور، أستاذ طب الأطفال بالمركز القومى للبحوث، قائلا: إن
أنيميا البحر الأبيض المتوسط من أمراض الدم الوراثية التى تؤثر فى تكوين
هيموجلوبين الدم الموجود فى كرات الدم الحمراء، مما يؤدى إلى عدم قدرة الدم
على القيام بوظائفه الرئيسية وهى نقل الأكسجين إلى جميع أعضاء الجسم
وأنسجته وبالتالى لا تقوم الخلايا والأعضاء بوظائفها الحيوية على الوجه
الأمثل.
وهو من الأمراض المزمنة التى تصيب الأطفال فى مراحل عمرهم المبكر، وتزداد
نسبة حدوثه بسبب زواج الأقارب نتيجة لتوارث الأطفال جينات مصابة، أحدها من
الأب والآخر من الأم.
ومن المعروف أن هناك عدة أنواع من المرض(ألفا وبيتا) ثالاسيميا ويعتبر النوع بيتا أكثر الأنواع شيوعا.
وينتقل مرض الثلاسيميا بالوراثة من الآباء إلى الأبناء، فإذا كان الوالدان
حاملين للمرض (فى الغالب أقارب) أو أحداهما مصاب به، فمن الممكن أن ينتقل
إلى بعض الأبناء.
وهناك عدة أعراض للمرض
كالثلاسيميا التى تظهر على الطفل خلال الأشهر الأولى من العمر نتيجة لتكسر
كرات الدم الحمراء عبارة عن شحوب البشرة، مع اصفرار الجلد، تأخر بالنمو
ضعف عام وفقدان للشهية وتضخم فى الكبد والطحال نتيجة نقل الدم المتكرر.
ومع استمرار فقر الدم، تظهر أعراض أخرى مثل التغير فى شكل العظام، وخصوصاً
عظام الوجه والفكين، وتصبح ملامح الوجه مميزة لهذا المرض وقد يتسبب نقل
الدم المتكرر فى إصابة الأطفال بالأمراض المعدية، وخاصة أمراض الكبد ويؤدى
تكرار نقل الدم أيضا إلى ترسب كمية كبيرة من الحديد فى أنسجة الجسم، لذا
لابد من الاستشارة الوراثية والفحص الطبى قبل الزواج، وإخضاع المقبلين على
الزواج لفحص طبى للتأكد أنهما لا يحملان المرض وخاصة من الأقارب، حيث إن
نسبة الحاملين للمرض فى بلادنا كبيرة.