المصدر:
رام الله ــ «البيان»
التاريخ: 29 يوليو 2011
فرار دحلان بعد اقتحام الامن الفلسطيني لمنزله المصدر:
التاريخ:
29 يوليو 2011
اقتحمت قوات من الأمن الفلسطيني فجر امس منزل عضو المجلس
التشريعي محمد دحلان بعد معركة صغيرة وقامت باعتقال مرافقيه وصادرت اسلحة،
لتستمر العملية الامنية بعد ذلك حينما فر دحلان باتجاه الحدود الاردنية،
حيث صودرت سيارته على الحدود، فيما نفت السلطة الفلسطينية استهداف دحلان،
مؤكدة أن ما تم هو محاصرة ما وصفه بـ«كشك» الحراسة القريب من منزله.
وذكرت مصادر اعلامية فلسطينية امس ان عضو المجلس التشريعي محمد دحلان
غادر الضفة الغربية المحتلة الى الاردن، فيما كانت قوة من الامن الفلسطيني
هاجمت السيارة التي كان يستقلها وصادرتها. وقالت المصادر إنه تم التحفظ على
مرافقي دحلان في داخل سيارته، وهم القياديون في حركة «فتح»: أبو علي شاهين
وسفيان ابو زايدة وتوفيق ابو خوصة، فيما قامت قوة اخرى بإلقاء القبض على
رئيس مرافقي دحلان المعروف باسم «ابو خالد الشنب».
وقالت مصادر في رام الله لــ «البيان» ان «أجهزة الأمن الفلسطيني
المكونة من رجال الشرطة والأمن الوقائي والامن الوطني وجهاز الاستخبارات
حاصرت منزل دحلان في تمام الساعة السابعة والنصف صباحا وتم تطويق المنزل
بالكامل واعتقلت رجال الحراسة الخاصة حول منزله وهم 20 شخصا الذين حاولوا
مقاومة رجال الامن في البداية». واردفت المصادر: «ولكن في نهاية المطاف
استطاعت الأجهزة الأمنية السيطرة على الحدث واعتقال جميع المرافقين والحرس
ومصادرة أسلحتهم وبعض المصفحات».
وأكد شاهد عيان قريب من منزل دحلان لــ «البيان» أنه سمع «اصواتا كثيفة
لتنظيف أسلحة كانت تصادر من منزله وجرى التأكد من خلوها من الرصاص»، وأضاف
الشاهد أن القوات الأمنية أغلقت منطقة المنزل ومنعت المواطنين من المرور
وصادرت قوات الامن قافلة سيارات النائب الفلسطيني المكونة من 12 سيارة خاصة
له شخصيا، بالإضافة الى الأسلحة الموجودة بداخله.
كشك دحلانمن جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية اللواء
عدنان الضميري أن المداهمة كانت لـ«كشك» حراسة خارج بيت دحلان، وأنه «جرى
تجريد الحراس من أسلحتهم لعدم وجود تصريح قانوني لديهم». وتابع: «النائب
دحلان لديه حصانة برلمانية ولم يتم المس به»، موضحا ان العملية «تمت
بمصادرة الاسلحة والمركبات التابعة للسلطة من هؤلاء الحراس الشخصيين غير
المفرزين من الامن الوطني الفلسطيني»، مستطردا أن دحلان «تحت الإقامة
الجبرية».
وبحسب مصادر فلسطينية واعلامية، فوجئ حراس شركات الامن الخاصة التي
استأجرها النائب محمد دحلان بعملية «كوماندوز» قام بها الامن الفلسطيني
الساعة السابعة صباحا قرب منزله برام الله، حيث دوّت عدة رصاصات في السماء
حين حاول بعضهم الهرب وفرّ يجري، إلا انه سرعان ما اصطدم بالأمن الفلسطيني
يلاحقهم بالدراجات النارية ويلقي القبض عليهم .