قصف محطة ضخ الغاز المصري إلى “إسرائيل”

وقعت اشتباكات، أمس، بين الجيش المصري ومسلحين مجهولين حاولوا اقتحام محطة تصدير الغاز إلى “إسرائيل” بالقرب من بلدة الشيخ زويد في شمال سيناء .

وتقع المحطة على بعد 30 كيلومتراً شمال مدينة العريش التي شهدت مساء الجمعة هجوماً مسلحاً نفذه مجهولون وأدى إلى مقتل خمسة أشخاص .

وقالت المصادر إن “مسلحين مجهولين هاجموا محطة تصدير الغاز الطبيعي ل”إسرائيل” بقذائف آر بي جي وقاموا بقصف أحد خطوط التبريد المتصلة بخط تصدير الغاز ما تسبب في إحداث ثقب في الأنبوب الذي كان خالياً من الغاز بسبب توقف عمليات الضخ منذ تفجير خط الغاز في 11 يوليو/تموز الحالي .

وأكد شهود عيان أن “المسلحين الذين كانوا على متن شاحنتين حاولوا اقتحام المحطة الرئيسية لتصدير الغاز الطبيعي ل”إسرائيل” إلا أن قوات الجيش تصدت لهم بعد أن قاموا بإطلاق الرصاص في الهواء وفروا هاربين . ثم قاموا باستهداف الأنبوب بقذائف آر بي جي عن بعد” . وأوضحت المصادر الأمنية انه لم تقع أي خسائر في الأرواح بسبب الهجوم . وهذه هي المرة الخامسة التي يتعرض فيها خط الغاز لهجمات منذ الثورة المصرية .

ويأتي هذا الهجوم غداة قيام مجموعة من المسلحين قدر عددهم بحوالي 150 بهجوم مسلح في مدينة العريش أسفر عن مقتل 6 أشخاص من بينهم ضابطان في الشرطة والجيش و4 مدنيين .

وأكد مسؤول أمني مصري رفيع أنه تم توقيف 12 مصرياً وفلسطينياً يشتبه في ضلوعهم في الهجوم .

وقال مدير أمن شمال سيناء اللواء صالح المصري للصحفيين إن “اجمالي المقبوض عليهم للاشتباه في ضلوعهم في محاولة اقتحام قسم ثان العريش مع المسلحين الملثمين بلغ 12 فرداً من المصريين والفلسطينيين” من دون أن يحدد عدد الفلسطينيين . وأضاف “يتم الآن استجوابهم” .

وأوضح أن “هناك 3 فلسطينيين آخرين تم التحفظ عليهم في مستشفى العريش العام أثناء تلقيهم العلاج حيث أصيبوا بطلقات نارية وتصادف وجودهم في مكان الأحداث” .

وارتفع عدد قتلى الهجوم على قسم ثان العريش إلى 6 أشخاص بعد وفاة معاون مباحث القسم متأثرا بإصابته بطلق ناري أثناء التصدي لهجوم المسلحين على مقر القسم .

وقدَّرت النيابة العامة المصرية عدد القذائف التي استخدمها المسلحون بأكثر من عشرة آلاف قذيفة حصرها رجال المعمل الجنائي بعد أن وجدوا فوارغها بموقع الهجوم .

ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة “الأهرام”، عن تقرير مبدئي للنيابة أنه تبين من فوارغ القذائف، أن المهاجمين استخدموا قذائف يدوية ومدافع رشاشة “عيار500 مل” وقذائف “غرانوف” و”آر .بي .جي” وأسلحة أخرى جاري تحديدها بواسطة رجال المعمل الجنائي .

وذكر التقرير أن عملية الهجوم على قسم الشرطة تمت من خلال خمسة محاور واستمرت لمدة تسع ساعات متواصلة، خاصة بعد وصول تعزيزات من قوات الجيش واستخدام الجناة الشاليهات والمنازل المجاورة بالمنطقة كسواتر لهم ما أدى إلى صعوبة محاصرتهم . (وكالات)