دخل الرئيس السابق حسني مبارك إلى قفص الاتهام على سرير طبي نقال، قبل لحظات من بدء محاكمته التاريخية أمام محكمة جنايات القاهرة بتهمة القتل العمد للمتظاهرين أثناء الثورة.
وعرض التليفزيون المصري الذي يبث وقائع المحاكمة على الهواء، لقطات لمبارك وهو داخل قفص الاتهام على سرير نقال لا يظهر الا وجهه وقد بدا واعيا، كما ظهر نجلا الرئيس السابق، علاء وجمال، اللذان يحاكمان معه في نفس القضية، داخل قفص الاتهام بالملابس البيضاء التي يرتديها المحبوسون احتياطيا في السجون.
وضم القفص أيضا وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، و6 من كبار معاونيه السابقين الذين يحاكمون في القضية نفسها، وبدأ رئيس المحكمة، القاضي أحمد رفعت، وقائع المحاكمة بالتحذير من أي خروج على النظام خلال جلسات المحاكمة، ثم أخذ في إثبات حضور المتهمين ومحاميهم.
وتلا رئيس المحكمة أسماء وزير الداخلية الأسبق ومعاونيه لإثبات حضورهم، ثم بدأت بعض المناقشات بينه وبين المحامين حول مسائل إجرائية، وتجرى المحاكمة في قاعة تتسع لـ600 شخص داخل أكاديمية الشرطة في ضاحية القاهرة الجديدة بشرق القاهرة.
وإضافة إلى المتهمين والمحامين والصحفيين سمح لبعض أسر الضحايا حضور المحاكمة بصفتهم "مدعين بالحق المدني"، ورغم السماح لأسر المتهمين بحضور المحاكمة إلا أن زوجة مبارك سوزان وزوجتي جمال وعلاء، خديجة الجمال ومجدي راسخ، لم يظهرن في قاعة المحكمة.
وكان قرابة 850 شخصا، غالبيتهم العظمى من الشباب، قتلوا خلال الانتفاضة التي أطاحت بمبارك، كما أصيب أكثر من 6 آلاف آخرين.