أكدت مواقع تابعة للمعارضة السورية، أنه تم العثور على وزير الدفاع السورى اللواء على حبيب، الذى أقاله الرئيس بشار الأسد من منصبه، مقتولاً فى منزله.
ونقلت هذه المواقع عن التليفزيون السورى قوله إن الوفاة طبيعية، كون وزير الدفاع المقال مريض منذ بعض الوقت ووضعه الصحى تدهور مؤخرًا.
وكان الرئيس السورى بشار الأسد قد أصدر يوم الاثنين مرسومًا بتعيين العماد أول داود راجحة وزيرًا جديدًا للدفاع، بديلاً للعماد على حبيب الذى كان وزيرا للدفاع منذ العام 2009.
وربط مراقبون مقتل وزير الدفاع السورى على حبيب أو ما صوره النظام السورى على أنه "وفاة طبيعية" بتقارير ترددت مؤخرا حول وجود انقسام داخل الطائفة العلوية الحاكمة، وهو الأمر الذى كشفت عنه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حول احتمال انقلاب العلويين على نظام الحكم، خاصة أن عائلة حبيب تعتبر أكبر من عائلة بشار الأسد داخل الطائفة العلوية.
وكانت الصحيفة قد كشفت فى تقرير لها أن العلويين الذين يشكلون 12% فقط من تعداد سكان سوريا قد أيد معظمهم الأسد خوفًا من أنه إذا أطيح به فإنهم سيُذبحون ولذا يجب على المعارضة أن تقنع العلويين بأنهم يمكن أن ينقلبوا بأمان على نظام الأسد.
من جهة أخرى نقلت هذه المواقع عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن وزير الدفاع السورى على حبيب "كان من أشد المعارضين للقيام بحملة عسكرية فى مدينة حماه وأن معارضته أجلت أكثر من مرة إقدام الجيش على هذه الخطوة"، ورجحت المصادر، أن يكون سبب استبعاد العماد حبيب هو "الاختلاف حول إدارة الأزمة وإنهاك الجيش عبر زجه فى المدن وضد الشعب والذى أدى إلى انشقاقات صغيرة وكثيرة ومتتابعة فى قطاعاته نتيجة مكوثه الطويل فى المدن وعلى احتكاك دائم مع الأهالى".